الجمعة، 11 فبراير 2011

نظرات في كلمات عن الأخلاق "أيها"





أيها ... !!

أيها الأخ القارئ إنني أعني نفسي وأعنيك في هذا الخطاب ولست أعني أحداً آخر!.

أيها المعتني بتزيين ظاهره والغافل عن حقيقة باطنه!!

أيها الملمّع يديه ووجهه ماذا صنعت لقلبك؟!

أيها المنظف ثوبه هل نظفت طويّتك ودخيلة نفسك وطهرتها؟!

أيها الملمّع حذاءه والغافل عن نفسه وقلبه!! هلاّ تذكرت نفسك وقلبك!!

أيها المتطيب في الظاهر هل تطيبت في الباطن أيضاً حتى لا تكون ذا وجهين!!

وماذا يفيدك طِيب الظاهر مع فساد المَخْبَرِ؟!.

وماذا يفيدك حُسْن مظهرك مع فساد مَخْبَرِك؟!.

أيها المتجمّل للناس هلاّ تجمّلتَ لرب الناس!!.

أيها المزكي نفسه عند الناس هلاّ زكيتَ نفسك لله!!.

أيها المصلح أمر دنياه هلاّ أصلحت أمر آخرتك!!

أيها الباني له داراً مؤقتة هنا هلاّ بنيت لك داراً هناك مؤبَّدةً في جنات عدنٍ عند مليك مقتدر!!.

ما الذي يذكّرك دنياك ويُنْسيك آخرتك؟!

وما الذي ينفعك تعمير دنياك إذا كانت آخرتك خراباً؟!

هل انعكس عليك الأمر فظننت أن الدنيا هي المؤبّدة والآخرة هي المؤقّتة؟!

أم أنت في شك من يوم القيامة فلم تؤمن به إيمانك بالحياة الدنيا الفانية؟!

ألا ما أعظم الغفلة؟! وما أدهى المصيبة؟!

فهل أُعزّيك؟! وماذا ينفع العزاء في هذه الحال؟!.

إنه لا يملك قريب ولا بعيد أن يواسيك في هذه المصيبة إلا بأن يدلك على الدواء، 

ويبصّرك بهذه المصيبة التي دونها كل المصائب ويدلك على الطريق.. يذكّرك.. يَعِظُك ... يزجرك ... يحذّرك ... فذلك هو الصديق الصادق.
 والله يُصْلح حالنا وحالك في 
الظاهر والباطن وفي الدنيا وفي الآخرة، والله المستعان!!.



0 أضف تعليق:

إرسال تعليق

أخي الزائر/أختي الزائرة:
قبل أن تكتب تعليقك ،تذكر قول الله تعالى :

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية(18)

.๑. (النور جل جلاله) .๑.

لماكان النور من أسمائه سبحانه وصفاته كان دينه نورا،ورسوله نورا،وكلامه نورا، ودار كرامته لعباده نورايتلألأ،والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين،ويجري على ألسنتهم،ويظهر على وجوههم،ويتم تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة