الخميس، 28 أبريل 2011

الفضولية عيبٌ وقلة حياء!!





الفضولية عيبٌ وقلة حياء!!


مما يُبْتلى به بعض الناس من الأمراض في أخلاقهم صفة الفضولية وحب الاستطلاع المفرط في غير موضعه المناسب شرعاً وعقلاً وذوقاً!!.

فترى من يتصف بهذا الخلق ينشغل بغير ما يعنيه من أمور الناس: ما شأن فلان، وماذا مع فلان؟ وماذا يملك فلان؟ وماذا يصنع فلان؟ وأين ذهب فلان؟ ولماذا ما عمل فلان كذا؟.. إلخ قائمة الفضولية!!.

إن الإنسان الفضولي ناقص العقل والمروءة والذوق، ولا يحسب للحياء حساباً؛ لذلك يصنع في هذا المجال ما يشاء، لأن الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوّة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت" .

وهذا الخلق السيئ يقود صاحبه إلى مجموعة أخلاقٍ سيئة مثل الغيبة والنميمة وكثرة القيل والقال، وإضاعة الأوقات، والحسد والبغضاء والحقد، إلى آخر هذه القائمة!!.
ويترتب على هذا الخلق أيضاً كثير من المفاسد، وضياع كثير من المصالح!!

 وكم أفسد هذا الخُلُق حياة الإنسان وكم أضر بالمجتمعات!!

فهل أيقنت أيها الإنسان بمسؤوليتك تجاه تربية نفسك على الابتعاد عن الفضولية والإفراط في صفة حب الاستطلاع الذي يكون على حساب الخلق والدين؟!

عوّد نفسك على أن لا تسأل عمّا لا يعنيك وعلى أن لا تتطلع إلى ما لا يهمك، وتذكّر قوله صلى الله عليه وسلم: "من حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"!!.




تابع القراءة...

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

فوائد من كتاب مختصر منهاج القاصدين


فوائد من كتاب مختصر منهاج القاصدين
عن عشقيق البلخي رحمه الله أنه قال لحاتم: قد صحبتني مدة, فماذا تعلمت؟ قال: ثمانية مسائل:
  
أما الأولى:فإني نظرت إلى الخلق , فإذا كل شخص له محبوبه
فإذا وصل على القبر فارقه محبُوبه ,فجعلتُ محبوبي حسناتي لتكون  في القبرمعي .
وأما الثانية : فإني نظرتُ إلى قول الله تعالى :
{ونهى النفس عن الهوى }فاجتهدتُ في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله تعالى.

وأما الثالثة: فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عنده يحفظه ,  ثم نظرت في قوله سبحانه وتعالى: {ما عندكم ينفذ وما عند الله باق } فكلما وقع معي شيء له قيمة وجهته إليه ليبقى لي عنده.

وأما الرابعة : فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف , وليست بشيء فنظرت في قول الله تعالى { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فعملت في التقوى لأكون عنده كريما .

وأما الخامسة : فإني رأيت الناس يتحاسدون , فنظرتُ في قوله تعالى
 { نحن قسمنا بينهم معيشتهم } فتركت الحسد.

والسادسة : رأيتهم يتعادون فنظرت في قول الله تعالى { أن الشيطان لكم عدوّا فاتخذه عدوا } فتركت عداوتهم واتخذت الشيطان وحده عداً.

والسابعة: رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق فنظرت في قوله تعالى {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } فاشتغلت بما له عليّ وتركت ما لي عنده .

والثامنة : رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحة أبدانهم , فتوكلت على الله تعالى.
                 
    صفحة 22 طبعة دار الدعوة
تابع القراءة...

الأحد، 17 أبريل 2011

:: العبد المبارك ::



منقول من رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه
قال رحمه الله:
إن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحه لكل من اجتمع به، قال الله تعالى إخباراً عن المسيح عليه السلام: {واجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ} أي معلماً للخير، داعياً إلى الله، مذكراً به، مرغباً في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في الماجَرَيَات [أي: الحوادث والأمور التي جرت أو تجري، مأخوذة من قولهم: جرى ماجرى]، وما يفسد القلب. وكل آفة تدخل على العبد، فسببها ضياع الوقت وفساد القلب، وتعود بضياع حظه من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا وصى بعض الشيوخ فقال: احذروا مخالطة من تُضيع مخالطته الوقت، وتُفسد القلب، فإنه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها، وكان مما قال الله فيه: { وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }.
ومن تأمل حال الخلق، وجدهم كلهم - إلا أقل القليل - ممن غفلت قولبهم عن ذكر الله تعالى، واتبعوا أهواءهم، وصارت أمورهم ومصالحهم {فرطا} أي: فرّطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم عاجلاً وآجلاً.
وهؤلاء قد أمر الله سبحانه رسولَه ألا يطيعهم، فطاعة الرسول لا تتم إلا بعدم طاعة هؤلاء فإنهم إنما يدعون إلى ما يشاكلهم من اتباع الهوى، والغفلة عن ذكر الله.
والغفلة عن الله والدار الآخرة متى تزوجت باتباع الهوى، تولد بينها كل شر. وكثير ما يقترن أحدهما بالآخر ولا يفارقه.
ومن تأمل فساد أحوال العالم عموماً وخصوصاً، وجده ناشئاً عن هذين الأصلين، فالغفلة تحول بين العبد وبين تصوره الحق ومعرفته والعلم به فيكون من الضالين.
واتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته واتباعه، فيكون من المغضوب عليهم.
وأما المنعم عليهم فهم الذين منَّ الله عليهم بمعرفة الحق علماً، وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملاً، وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة ، ومن سواهم على سبيل الهلاك [ قال علي رضي الله عنه: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق]. ولهذا أمرنا الله سبحانه أن نقول كل يوم وليلة عدة مرات: { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }
فإن العبد مضطر كل الاضطرار إلى أن يكون عارفاً بما ينفعه في معاشه ومعاده، وأن يكون مؤثراً مريداً لما ينفعه، مجتنباً لما يضره. فبمجموع هذين يكون قد هدي إلى الصراط المستقيم. فإن فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين، وإن فاته قصده واتباعه سلك سبيل المغضوب عيهم. وبهذا يُعرف قدر هذا الدعاء العظيم وشدة الحاجة إليه، وتَوَقُفُ سعادة الدنيا والآخرة عليه.
والعبد مفتقر إلى الهداية في كل لحظة ونَفَس، في جميع ما يأتيه ويذره، فإنه بين أمور لا ينفك عنها:
أحدها: أمور قد أتاها على غير وجه الهداية جهلاً، فهو محتاج إلى أن يطلب الهداية إلى الحق فيها.
أو يكون عارفاً بالهداية فيها، فأتها على غير وجهها عمداً، فهو محتاج إلى التوبة منها.
أو أمور لم يعرف وجه الهداية فيها علماً ولا عملاً، ففاته الهداية إلى علمها ومعرفتها، وإلى قصدها وإرادتها وعملها.
أو أمور قد هُدي إليها من وجه دون وجه، فهو محتاج إلى تمام الهداية فيها.
أو أمور قد هُدي إلى أصلها دون تفاصيلها، فهو محتاج إلى هداية التفصيل.
أو طريق قد هُدي إليها، وهو محتاج إلى هداية أخرى فيها، فالهداية إلى الطريق شيء والهداية في نفس الطريق شيء آخر، ألا ترى أن الرجل يعرف أن طريق البلد الفلاني هو طريق كذا وكذا، ولكن لا يحسن أن يسلكه، فإن سلوكه يحتاج إلى هداية خاصة في نفس السلوك، كالسير في وقت كذا دون وقت كذا، وأخذ الماء من مفازة كذا مقدار كذا، والنزول في موضع كذا دون كذا، فهذه هداية في نفس السير قد يهملها من عارف بأن الطريق هي هذه، فيهلك وينقطع عن المقصود.
وكذلك أيضاً ثمَّ أمور هو محتاج إلى أن يحصل له فيها من الهداية في المستقبل مثل ما حصل له في الماضي.
وأمور هو خال عن اعتقاد حق أو باطل فيها، فهو محتاج إلى هداية الصواب فيها.
وأمور يعتقد أنه فيها على هدى وهو على ظلالة ولا يشعر، فهو محتاج إلى انتقاله عن ذلك الاعتقاد بهداية من الله.
وأمور قد فعلها على وجه الهداية، وهو محتاج إلى أن يهدي غيره إليها ويرشده وينصحه، فإهماله ذلك يُفوِّت عليه من الهداية بحسبه كما أن هدايته للغير وتعليمه ونصحه يفتح له باب الهداية، فإنّ الجزاء من جنس العمل، فكلما هَدى غيره وعلمه هداه الله وعلمه فيصير هادياً مهدياً، كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وغيره: ( اللهم زينا بزينه الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين ...)

تابع القراءة...

الأحد، 10 أبريل 2011

السعادة



  بسم الله الرحمن الرحيم

غاياتنا

فضيلة الشيخ: سعد الشثري

السعادة

الحمد لله رب العالمين ،أسعد من شاء من عباده في دنياهم وأسعدهم في آخرتهم ،نحمده جل وعلا يتصرف في كونه بما يشاء .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليماً كثيراً...

أما بعد:

فيا أيها المؤمنون إن من المطالب التي يسعى إليها كثير من أصحاب العقول والعباد {مطلب السعادة 

إذا سعد الناس في حياتهم استقرت أمورهم وابتعد عنهم القلق والهم والغم والاضطراب، إذا كانوا سعداء فإنهم سيتمكنون من أداء الأعمال الصالحة، سيتمكنون من فعل الخيرات،وسيكون ذلك سبباً من أسباب جعلهم يعبدون الله على أكمل الوجوه وأتمها ...

ومن أعظم أنواع السعادة أن تزول الهموم والغموم عن العبد ،وذلك أن العبد إذا كان مهموماً مغموماً فإنه لن يهنأ له بال ولن تستقر له نفس بل سيكون مضطرب في شأنه كله ، ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن ) ...

انظر إلى قصة ( ذا النون )يونس عليه السلام في قوله تعالى: [ وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين*فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين]

يونس وعده قومه ليكون بينهم يوم يتقابلون فيه فخاف منهم فهرب فركب في السفينة فلما ركب في السفينة وسارت بهم في البحر قالوا إن السفينة ستغرق بسبب كثرة حمولتها فحينئذٍ قالوا لا حل لذلك  إلا أن نقذف أحدنا فاتفقوا على أن يضعوا قرعة بينهم فمن وقعت عليه القرعة فإنه سيوقع في البحر ليخفف من السفينة أحمالها فضربوا القرعة فوقعت على يونس ولأنهم يعلمون منه الخير والصلاح والتقى كما شاهدوه أول ركوبهم رغبوا أن يخرج غيره فأعادوا القرعة مراراً كل مرة تخرج عليه ، ، فحينئذٍ ألقوه في البحر فالتقمه الحوت فبقي في بطن الحوت سنين: [فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ] وبدأ يكررها فاستجاب الله له دعائه ونجاه من الغم قال الله: [وكذلك ننجي المؤمنين ]...

ولذلك فإن من أكبر أسباب سعادة الإنسان أن يحرص على مداومة ذكر الله جل وعلا وخصوصاً هذا اللفظ المبارك: [أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ].

 دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد أحد أصحابه في المسجد فسأله عن سبب بقائه في المسجد فقال:هموم لزمتني وديون ركبتني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :قل: ( اللهم  إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال) قال فأذهب الله عني همي وقضى عني ديني .

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال...

إن من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى استقرار النفوس وطمأنينتها: الإيمان بالقضاء والقدر،فإذا علمت أن الله قد قدر الكائنات وأنه لا مناص لك عن قضاء الله وقدره استقرت نفسك ولن تتأسف وتتحسر على ما مضى عليك فإن الله تعالى قال: [وكل شيء خلقناه بقدر ].

ومن هنا فنحن نؤمن بالقضاء والقدر ونسلم له ونرضى به فلا يحصل منا إلا هدوء البال واستقرار النفس وسعادة القلب .

إن الله جل وعلا قد بين أن الخيرات في الدنيا تصل إلى أهل الإيمان وأنهم يسعدون بها لأنهم يصرفونها في طاعة الله ومراضيه،قال سبحانه:[قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة].

يقول تعالى:[ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ].
 فإذا ضاقت الأمور بالعبد وادلهمت ولم يجد الإنسان مخرجا لجأ إلى تقوى الله فكان ذلك من أسباب تخلصه من هذه المضايق التي وقع بها يقول الله تعالى: [ومن يتوكل على الله فهو حسبه ].

التوكل على الله تتميم الأمور عليه وحسن الظن بالله أن يقدر ما فيه خير ومن توكل على الله فهو حسبه،أي:أن الله كافيه ويبعد عنه الشرور والأضرار.

إذا خشيت أن يُلحق بك الآخرين ضرر إما بكيدهم وإما بمكرهم وإما بحسدهم أو ما يجد منهم من عين أو سحر أو نحو ذلك فتوكل على الله يكفيك الله شرهم وخصوصاً ما يتعلق بالأذكار الشرعية التي يحفظ الله العبد بها فإنها تؤدي إلى وقاية الإنسان من شرور الآخرين ...

لقد تكفل الله عز وجل بالسعادة في الدنيا لأهل الإيمان فقال تعالى: [للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ]،وقال: [للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة].

والمراد بالحسنة كما قال أهل العلم :رزق واسع وعيشة هنية وطمأنينة قلب وأمن وسرور، ويقول تعالى: [كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ].

 فإن أهل الإيمان إذا التزموا بإيمانهم أطاب الله معايشهم وجعلهم يتلذذون بها، وأما من طغى في نعم الله وتجبر وتكبر فإنه حينئذٍ يحل عليه غضب رب العالمين...

يقول الله سبحانه وتعالى [من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون].
 يعني :أنه يحيا في الدنيا بحياة هنية سعيدة حياة طيبة ، ويقول تعالى:[ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماوات والأرض ].  

 ويقول (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً).
 
[ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن  لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ].
ويقول [ ومن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ] ضنكا: ضيقة. 
ويقول تعالى مبيناً أن أسباب زوال السعادة عن الناس هو ابتعادهم عن طاعة الله: [فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل ].

وقال تعالى: [ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ]. 
   الفــســاد : 
فساد الزروع فساد المآكل وفساد المشارب، هذا كله حدث بسبب ما يفعله الناس من ذنوب ومعاصي. 

   
اللهم أسعدنا، اللهم أسعدنا، اللهم أسعدنا...
           
 هذا والله أعلم  وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
                       


تابع القراءة...
.๑. (النور جل جلاله) .๑.

لماكان النور من أسمائه سبحانه وصفاته كان دينه نورا،ورسوله نورا،وكلامه نورا، ودار كرامته لعباده نورايتلألأ،والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين،ويجري على ألسنتهم،ويظهر على وجوههم،ويتم تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة