السبت، 10 سبتمبر 2011

توفيقه تبارك وتعالى 1


بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة برنامج ذكرى

توفيقه تبارك وتعالى 1


صورة رائعــــة .. صورة رائعة من صور يوم القيامة يوم يمُنُّ الله عزَّ و جل على أهل الجنة بدخول الجنة ,فيدخلوا دار كرامته سبحانه وتعالى هناك يتذكّروا نعمة عظيمة من نعم الله عليهم هي نعمة توفيقهم لأن يكونوا من عباد الله الصالحين ((وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))[الأعراف:43] ..
إنّه الله الموفّق سبحانه وتعالى , فإن لم يوفّقنا لما أطعناه , ولو لم يكتب لنا التوفيق سبحانه وتعالى لكنّا ممن عصاه , وما أجمل تلك الأبيات التي كان يرتجز بها النبي عليه الصلاة والسلام وهم ينقلون التراب في حفر الخندق :

والله لولا الله ما اهتدينا         ولا تصدَّقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينةً علينا             وثبّت الأقدام إن لاقينا

إنه التوفيق من الله جلّ وعلا ..أجلّ ما نزل من السماء ,إنه سبحانه وتعالى الذي وفّقنا في كل شيء ,وفّقنا في الرزق الذي نكتسبه ,وفّقنا في الزوجة التي نختارها ,وفّقنا في العلم الذي نتعلّمه ,وفّقنا في مهنتنا التي نعملها , وفّقنا أعظم توفيق أن جعلنا من عباده المؤمنين ..
إلهي لولاك ما اهتدى المهتدون .. ولا أبصر المبصرون .. إلهي أنت البصير بدقائق مصالح العباد.. والموفّق إلى إيصالها على السداد .. إلهي بغير توفيقك حالنا بغير نظام .. وبغير تسديدك الكل في إظلام .. إلهي إنك هديتنا إلى الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك .
توفيق الله تعالى للعبد هو أن ييسّر له الهدى ,هو أن يُدبّر أمره ويتولى شأنه سبحانه وبحمده , ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :{ أجمع العارفون (أي العالمون بالله تعالى) أن توفيق الله لعبده هو أن لا يكله إلى نفسه } إنها جملة مختصرة تنتظر معنى التوفيق في أمر الدنيا وأمر الآخرة ,إن توفيق الله للعبد هو أن لا يُخلّي بينك وبين اختيارك ..أن لا يُخلّي بينك وبين ما تشتهي وتُحب , أن لا يُخلّي بينك وبين تدبيرك ,بل هو الذي يتولى أمرك ,هو الذي يدبّر شأنك ,هو الذي يقودك إلى منافع الدنيا ومصالح الآخرة , يقول النبي الصالح شعيب ((وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ))[هود:88] ..

قوله تعالى ((وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ)) هذه الآية تُعلن عن نفسها بجلاء أن التوفيق من الله سبحانه وتعالى فكل إصابة في الدنيا ..كل نجاح في الدين ..كل توفيق وصلاح وهدى ونجاح في أمر دين أو دنيا إنما هو بتوفيق الله تعالى ((وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى))[الأنفال:17] يقول ربنا جلّ وعلا لرسوله ((إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ)) وهو نوع من النجاح وهو نوع من التوفيق ((إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ))[آل عمران :160] .

فأنت أيها العالم حينما ترى تلك النجاحات المتوالية في دعوتك, في توجيهك, في مؤلفاتك تذكّر أن كل ذلك من توفيق الله سبحانه وتعالى ,أنت أيها التاجر حينما ترى تلك النجاحات وتلك الصفقات الرابحة التي بدأت تأتي إليك مقبلة غير مدبرة إنما كان ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ,بل أنت أيها الزوج حينما ترى أن حياتك قائمة على المحبّة بينك وبين زوجتك وبين أولادك إنما كان ذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى ,بل نجد أن كل إنسان وفي كل شؤون حياته حينما يرى تلك النجاحات فليتذكّر أنه من توفيق الله سبحانه وتعالى .

يقول أحمد ابن أبي الحواري :{ سمعت أبا سليمان الداراني وهو من العبّاد الزهّاد قال عنه الذهبي الإمام الكبير الزاهد رحمه الله يقول : إن السحاب يجري بالرياح ..وإن العباد إنما يجرون بالتوفيق ,فمن لا توفيق من الله تعالى له في دينه ودنياه كيف يجري وكيف يمشي وكيف يُسّير أموره ,كذلك الرياح لا يمكن أن يسير السحاب إلّا بها فبتوفيق الله نسير} فالله تعالى هو الذي يسدد المسار وهو الذي ينقل الخطى فإذا رغب العبد في أن يصل إلى مقصوده فليعتصم بمعبوده في جميع أموره ..في دراسته.. في تجارته .. في سفره..في حلّه وترحاله .
النبي عليه الصلاة والسلام يُدرك أهمية التوفيق وأن الإنسان لا يتسنّى له أن ينطلق من نجاحات إلى نجاحات إلّا بتوفيق الله سبحانه وتعالى ,ولذلك إمام المتوكلين ورسول رب العالمين الذي أحبّه ربّه وأعطاه كان يدعو ربّه ومولاه :[[ اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنّي إلى نفسي طرفة عين ]] وكان يدعو ربّه وهو الذي وصفه سبحانه بأنه على خلق عظيم فيقول :[[ اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلّا أنت ,,واصرف عني سيئ الأخلاق وسيئ الأعمال فإنه لا يصرف سيئها إلّا أنت ]] ..

نسمع هذا الدعاء يصدر من قبل النبي عليه الصلاة والسلام ونحن ننظر إلى واقعنا ..نشعر أننا نُعاني من أزمة أخلاق ,فهل حرصت أخي الفاضل وأنت قد وضعت جبهتك على  الأرض تدعو الله سبحانه وتعالى أن يُحسّن أخلاقك ..أن يوفّقك لأن تتبوأ تلك الأخلاق والقيم الرائعة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام قد تحلّى بها .

وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام مجداناً للهداية والتوفيق والثبات على الهدى :[[ اللهم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصّرف القلوب صرّف قلبي على طاعتك ]] ,علّم الأمّة كلها أن تدعوه بالتوفيق وما أن نُكبّر في صلاتنا ونقرأ الفاتحة ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ $ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) وفّقنا للصراط المستقيم ..
يا من هُديت إلى الإسلام ..وأصبغ عليك من بركاته العظام ..يا من سارت به الأقدام ..وتحرّكت الأيدي منك على الدوام ..ويا من هُديت بعقلك إلى ما ينفعك ويضرّك وما يحزنك ويسرّك ..اعلم أيها اللبيب لولا توفيق المولى المُجيب لما اهتديت إلى الإسلام..ولما تحرّكت منك الأيدي والأقدام ولما تلذّذت بأنواع الشراب والطعام ..ولما اهتديت بعقلك إلى الأفهام ..

كانت تلك الدعوات التي أطلقها عبد الله ابن عمر رضي الله عنه حينما صعد جبل الصفا :{ اللهم يسّرني لليُسرى وجنّبني العُسرى } كانوا يدركون أهميّة التوفيق بالرغم أنهم قد قدّموا الأسباب وتراها واضحة جليّة .

إن هذا الشعور معشر المؤمنين والمؤمنات بالحاجة والاضطرار إلى الله عز وجل في التوفيق في جميع الأمور هو الحادي الذي يُسدّد الرمّي ويُصوّب المسار حتى يصل الإنسان إلى مقصوده ,وإذا غاب هذا المعنى عن بال الإنسان فإنه يتخبّط في الظلمات ولا يصل إلى مقصوده إلّا بصعوبة بالغة .
ابن القيّم رحمه الله يُمثّل هذه الحاجة والضرورة فيقول :{ في كل لحظة أنت بين توفيق وخذلان إن لم يوفّقك الله تعالى فإنه سيخذُلك } ,مهما عظم شأن الإنسان وزاد ذكائه وحصافته وتراه وقد خطّط ورتّب ونسّق تراه لا يستغني عن ربّه طرفة عين ,فهو بحاجة إلى أن يدعو الله وأن يستجلب التوفيق منه سبحانه وتعالى لأن هذه الأسباب قد تندثر وقد تنهار ولا قيمة لها إذا لم يُصاحب هذا الأمر توفيق الله سبحانه وتعالى .
هذا عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه من صفات الخير ما فيه, بذل ونصر وكان ذا مكانة وذا رأي رشيد لكنّه لما جاءته آخر اللحظات وعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم دين الإسلام عاد إلى عقله ولم يسأل الهداية من الله ,عاد إلى عقله ليسمع قومه يقولوا :[ أترغب عن ملّة عبد المطلب ] فلما عاد للعقل ليوازن إذ بذلك العقل يأخذه [ بل هو على ملّة عبد المطلب ] فكان في النار .

ونحن في حياتنا لا نستشعر حاجتنا إلى التوفيق إلّا عند الأمور الكبار ,فتجد كثيراً من الناس لا يسأل الله تعالى التوفيق إلّا إذا كان سيُقدم على مشروع كبير أو سيدخل اختباراً مهمّاً أو سيُقابل شيئاً كبيراً لكنّه يغفل عن أن التوفيق يحتاجه الإنسان ويضطر إليه في كل لحظة من لحظات حياته ,فإن لم يوفقك الله تعالى فإنك مخذول .
فإذا كان العبد موصولاً بالله تعالى متوكّلاً عليه فإنه حري أن يوفّق وأن يصل إلى مقصوده ,وأمّا إن كان معتمداً على حوله وطوله وقوّته فما أحراه بالخسران  .
أخي .. من الذي يوفّقك لترى الحق حقّاً وتتّخذ الطريق الصحيح والمسار الصواب , من الذي يوفّقك لتتجنّب الباطل وتعلم المسالك الخطيرة التي تؤدي بك إلى المهالك إنّه الله جلّ وعز , الله سبحانه وتعالى هو الذي يُريك كل ذلك ولذا رأينا وسمعنا نبينا صلى الله عليه وسلم يدعو بذاك الدعاء :[[ اللهم أرنا الحق حقّاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ]] ومن هنا فإن النبي عليه الصلاة والسلام حين يقول (اللهم أرنا الحق حقّاً وارزقنا إتباعه) فإنه بهذا يسأل الله تعالى مسألتين :
# المسألة الأولى : معرفة الحق على أنه حق .
# المسألة الثانية : أن يوفق لإتباع هذا الحق .
وكلاهما بتوفيق الله تعالى ..

إذا اختلط عليك الصواب واحتوشتك الفتن ..واضطربت عليك وجوه الرأي ..فافزع إلى من بيده حبائل التوفيق الهادي إلى الصواب جلّ ثناءه وقل : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ..أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
إذا أشكلت عليك الأمور ولم تستطع أن تُميّز بين المسائل فعد إلى الله وأسأله التوفيق ,هذا شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أعطي من العلم ما أعطي يقول :[ إنه لتُغلق عليا المسألة فاستغفر الله أكثر من ألف مرة فتُفتح علي ] ويذهب إلى الخرابة فيُمرّغ وجهه ويسأل الله أن يُفهّمه كما فهّم سليمان عليه السلام.

ولذا رأينا العلماء وهم أعلم الناس حينما يكتبون تلك المؤلفات ويُقدّمون تلك الآراء ويطرحون تلك المسائل ..تراهم وهم يكتبون في كتبهم (وبالله التوفيــــــق) وبعضهم (وفّق الله الجميع) لماذا يستخدمون هذه العبارات والكلمات مع أنهم بذلوا وقدّموا واجتهدوا وصاغوا تلك الكتب والمؤلفات بصياغات جيّدة ورائعة ورائدة لأنهم مدركون أنّ هذه الكتب لن يُكتب لها القبول إلّا إذا وُجد توفيق الله سبحانه وتعالى .

وكذلك شأن الباطــــل ..فإن الله تعالى من توفيقه لعبده أن يُبصّره بالباطل ودروبه ,وما يتعلّق بجوانب هذا الباطل ووسائله وأن يوفّقه لتجنب هذا الباطل والابتعاد عنه ,ولهذا فإن الله سبحانه وتعالى يقول في مُحكم تنزيله ((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء))[النور:21]  فهو وحده سبحانه وتعالى الذي يُطهّر هذه القلوب ويُزكّيها ويُبيّن لها الخير من الشر .
كم نحن بحاجة أن نتذكّر هذا الأمر بجلاء وأن نعلم أن توفيق الله سبحانه وتعالى هو الذي يجعلك تمضي في كتاباتك ومؤلفاتك ومن ثم يكون الانتشار في تقديم ما ينفع الناس ..
ومن توفيق الله عزّ وجل لعباده المؤمنين أن يُبارك في أوقاتهم وأعمارهم ,فإذا تأمّلنا في سيرة السلف الصالح وجدنا عدد منهم عاش مدّة قصيرة وترك أثراً عظيماً ,فهذا الإمام النووي رحمه الله عاش نحو أربعين سنة أو تزيد قليلا وملئ الدنيا تصنيفا ,وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يُعمّر طويلا ومع ذلك قال عنه الذهبي :{ لو قُسمت مصنفاته على أيام عمره لصار نصيب كل يوم أربعة كراريس } والشيخ حافظ حكمي رحمه الله صنّف ونظم وشرح ولم يعش سوى خمساً وثلاثين سنة .
دونك يا رعاك الله ..يا من وفّقك الله تبارك وتعالى لطاعته ,دونك بعض العلامات التي تدلّ على توفيق الله لك :

# علامة التوفيق الكبرى أن يكون العبد محققاً لغاية الوجود ,أن يكون العبد مشتغلاً بما خُلق له , الله تعالى يقول (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ))[الملك:2] ,ولذلك كان من أبرز علامات عدم التوفيق أن ينصرف الإنسان عن هذه الغاية , أن ينصرف الإنسان عن هذا الهدف .

# أن يُدخل الله تعالى عليك من أعمال البرّ ما لم تقصد وما لم تسر إليها ,أن يوفّقك الله تبارك وتعالى لإنسان تتصدّق عليه ,لمرئ في حاجة وكربة تسعى لقضاء كربته وحاجته .

# ثم من علامات توفيق الله تبارك وتعالى لك أن يُصرف الله تبارك وتعالى عنك المعصية مع قصدها مع السير إليها فتجد من العوائق ومن الصوارف ما يُرسله الله تبارك وتعالى عليك ليحول بينك وبين هذه المعصية .

ولذلك قال الفُضيل ابن عياض رحمه الله :{من استحوذت عليه شهوته انقطعت عنه مواد التوفيق } إن مادة التوفيق الحقيقية هو أن تكون مجانباً للشهوات ,أن تكون بعيداً عن ما يُغضب الله تعالى ,أن تكون مسارعاً إلى الله تعالى ((وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا)) هكذا يكون العبد موفّقا .

# ومن توفيق الله تبارك وتعالى لك أن يُلجئك الله تبارك وتعالى إلى التضرّع والانطراح بين يديه في الرخاء أو في الشدّة ,فكم من شدّة كانت سبباً من أسباب لُجئ العبد إلى الله تبارك وتعالى ,وكم من نعمة أنعم الله تعالى بها على عبد من عباده فإذا به يفتقر إلى الله ويشكره ويحمده فكان ذلك سبباً من أسباب توفيق الله تعالى لعبده .

ولذلك ما أعطي إنسان عطاءً مثل أن يوفقه الله عزّ وجل .. فهل دعونا الله بالتوفيق كما دعا رسولنا صلى الله عليه وسلم ,وهذا هو الذي نحتاجه.. فاجلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى بدعائه أن يجعلك ممن يوفّقه بعمل الخيـــــــــــــــــــــــــــــرات ..





0 أضف تعليق:

إرسال تعليق

أخي الزائر/أختي الزائرة:
قبل أن تكتب تعليقك ،تذكر قول الله تعالى :

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية(18)

.๑. (النور جل جلاله) .๑.

لماكان النور من أسمائه سبحانه وصفاته كان دينه نورا،ورسوله نورا،وكلامه نورا، ودار كرامته لعباده نورايتلألأ،والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين،ويجري على ألسنتهم،ويظهر على وجوههم،ويتم تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة