الخميس، 15 سبتمبر 2011

أجر المصلي


بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة برنامج غاياتنا

أجر المصلي

الحمد لله رب العالمين احمده - جل وعلا - وأشكره مثنيا عليه، وأشهد أن لا اله إلا الله و أن محمد عبده ورسوله..

إن من الغايات العظيمة التي يسعى إلى تحصيلها كل مؤمن أن يكون محافظا على صلواته؛ ليحوز على الأجور العظيمة المرتبة على أداء الصلوات.
فانظر إلى نماذج هذه الأمور منذ أن يؤذن المؤذن إلى أن يعود المرء إلى بيته بعد كمال صلاته :
-         إذا سمع المؤمن المؤذن قال مثل ما يقول، ثم بعد ذلك دعا بالأذكار العظيمة التي وردت عند إجابة المؤذن؛ ليكون بذلك من أصحاب الشفاعة الذين يشفع لهم النبي r فإن من قال بعد الأذان : (اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه).
فإنه حينئذ تحل عليه شفاعة النبي r .

-         إذا خرج المؤمن إلى صلاته و توضأ قبل أن يخرج ،كان ذلك من أسباب محو الله لذنبه و غفرانه لسيئاته ،يقول النبي r : (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسمه حتى تخرج من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره )، ثم بعد ذلك إذا خرج المؤمن إلى صلاته كتبت له أجور كثيرة في خطاه إلى المسجد فيحوز بكل خطوة يخطوها بالأجر العظيم، خطوة تحط به من خطيئة ،و الأخرى ترفع له بها درجة ،جاء في الحديث الصحيح إن النبي r قال : (من غدا إلى المسجد أو راح ، أعد الله له نزلا من الجنة كلما غدا أو راح).
يقول   النبي : r (بشروا  المشاءين بالظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ).

-         إذا دخل المؤمن المسجد وبدأ بأذكار دخول المسجد
فقال : ( أَعوذُ باللهِ العَظيـم وَبِوَجْهِـهِ الكَرِيـم وَسُلْطـانِه القَديـم مِنَ الشّيْـطانِ الرَّجـيم،ِسْـمِ الله، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ الله]، اللّهُـمَّ افْتَـحْ لي أَبْوابَ رَحْمَتـِك ) حفظ بذلك من الشيطان، فإذا دخل المسجد صلى نافلة يتقرب بها إلى الله تعالى .

-         ومن صلى لله تعالى في يوم اثنتي عشر ركعة تطوعا غير الفريضة بنى الله له قصرا في الجنة ،وإذا جلس في المسجد ينتظر الصلاة فإنه حينئذ كتب له أجرا في كل ثانية ينتظرها، قال النبي r: (لا يزال أحدكم في صلاته مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة فإذا أقيمت الصلاة صلى معهم ).

وبذلك حاز الأجور العظيمة ،فإن صلاة الرجل في جماعة تفضل صلاته وحده بسبع وعشرين درجة، كما قال  النبي r .
-         إذا صلى المؤمن بالمسجد حاز على الأجور العظيمة، كما قال تعالى:
( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) )
جاء عن ابن مسعود t أنه قال: ( من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بها المنادي ).

-         إذا صلى المؤمن مع الإمام وكان خاشعا في صلاته كتب له الأجر العظيم بسبب ذلك، ثم إذا فرغ من الصلاة بدأ بأذكار ما بعد الصلاة تسبيحا وتهليلا وحمدا وثناء وتكبيرا حاز على الأجور العظيمة، يقول النبي r: (ألا أخبركم بأمر تدركون به من سبقكم و لا يسبقكم أحد إلا من قال مثل ما قلتم: تسبحون الله وتحمدونه و تكبرونه دبر كل صلاة ثلاث و ثلاثين ).

-         إذا جلس الإنسان في مصلاه الذي صلى فيه، فإنه حينئذ يكتب له الأجر العظيم، فإن العبد إذا جلس في مصلاه فإن الملائكة تدعو له وتثني عليه( اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ) مادام على ذلك مالم يحدث أو ينقلب إلى أهله . كما ورد ذلك عن النبي r .

يقول r : (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ، قالوا بلى يا رسول الله ، قال :إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط ) .

-         ومن الأمور التي ينبغي للمؤمن إن يعرف مقدار فضلها: أداء صلاة العشاء وصلاة الفجر في جماعة؛ فإن النبي r قد أخبر أن : (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا).

وقال النبي r : (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) يعني صلاة الفجر و صلاة العصر .

وجاء في الحديث أن النبي r قال : (إن فيكم ملائكة يتعاقبون بالليل و بالنهار فيسألهم ربهم
وهو أعلم بهم :ماذا تركتم عبادي ؟ قالوا أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون ).
كانوا يصلون صلاة العصر حينما قدم الملائكة عليهم فلما أراد الملائكة  العروج  إلى رب العزة والجلال كانوا يصلون صلاة الفجر.

-         إن صلاة الفجر لها مكانة عظيمة ،و منزلة كبيرة فيها أجر مضاعف ،وثواب جزيل، وقد أخبر  النبي r عن فضل  ذلك بالإشارة إلى فضل سنة الفجر، يقول النبي r :
( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها)، ولم يكن النبي r أشد تعهدا منه من تعاهده على
ركعتي الفجر).. (السنة) .

وجاء في الحديث أمر المؤمنين بأداء سنة الفجر قال : ( ولو لحقتكم الخيل ).

فأسأل الله - جل وعلا - أن يجعلنا وإياكم من المداومين على الصلوات المحافظين على أدائها في المساجد مع الجماعة..

كما اسأله - جل وعلا - أن يجعلنا وإياكم ممن حاز الأجور المرتبة العظيمة على أدائها وممن استجيبت لدعائه الذي دعا به في صلاته.

هذا و الله اعلم .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





0 أضف تعليق:

إرسال تعليق

أخي الزائر/أختي الزائرة:
قبل أن تكتب تعليقك ،تذكر قول الله تعالى :

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية(18)

.๑. (النور جل جلاله) .๑.

لماكان النور من أسمائه سبحانه وصفاته كان دينه نورا،ورسوله نورا،وكلامه نورا، ودار كرامته لعباده نورايتلألأ،والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين،ويجري على ألسنتهم،ويظهر على وجوههم،ويتم تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة