الثلاثاء، 10 أبريل 2012

قدرته عزّ وجلّ (2)


بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة برنامج ذكرى

قدرته عزّ وجلّ (2)


الحمد لله القديم في مجده ، الكريم في لفته ، الرحيم فكل خير من عنده ، اللطيف في كل حال بعبده ، مدَّ الأرض بقدرته والعجب في مدِّه ، وزيّنها بنباتها وألوان ورده ، وسقاها كأس القطر بواسطة برقه ورعده ، وجمع في الغصن الواحد بين الشيء وضده ، وقوّم الثمار بالماء من حرِّ الشمس وبرده ..

إن قدرة الله عزّ وجلّ عظيمة وإن سعي المؤمن ليرى قدرة الله في الخلق تـزيده إيمانًا ، والموروث مهم في كل ما تسمعه وتقرأه وتتلوه من أسماء الله وآياته وصفاته أن ينكسر قلبك فإن انكسر قلبك فقد فقهت ذلك الاسم أو تلك  الصفة عن الله ..

ولذلك يلفت الله أنظارنا في مواطن في القرآن إلى حقيقة خلقنا حتى لا نغتر (( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ {17} مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ {18} مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَةُ فَقَدَّرَهُ {19} ثُــمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ {20} عبس)) بل يضرب لنا بمثل أهون من أجسادنا (( يَا أَيُّهَا النَّــاسُ ضُــرِبَ مَثَــلٌ فَاسْــتَمـِعُواْ لَهُ إِنَّ الَّــذِينَ تَــدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لَن يَخْــلُــقُــواْ ذُبَابًا وَلَوِ اجْــتَــمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَــنقِــذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ {73} الحج )) ..

ضرب الله المثل لقبح عبادة الأوثان وبيان نقصان عقـول من عبدها وضعف الجميع أمام قدرة الله فقال لهم (( يَا أَيُّهَا النَّــاسُ ضُــرِبَ مَثَــلٌ فَاسْــتَمـِعُواْ لَهُ)) ألقوا له أسـماعكم ((إِنَّ الَّــذِينَ تَــدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لَن يَخْــلُــقُــواْ ذُبَابًا)) من أحقر المخلوقات وأخسّها ..

 لن يخلقوا ذبابًا فكيف بما فوق الذباب ((وَلَوِ اجْــتَــمَعُواْ لَهُ )) والأبلغ من ذلك أن الذباب لو سلبهم شيئًا عجزوا عن استنقاذه منه , ولذلك ثبت أن الذباب إذا أكل ألطعام يهضم في فمه فلا يستطيع علماء وأطباء الحشرات أن يخرجوا ما سلبه ذلك الذباب ..

((ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ {73} الحج )) الطالب : المعبود من دون الله ، والمطلوب : الذي هو الذباب ؛ فكل منهما ضعيف وأضعف منهما من يتعلق بهذا الضعيف وينزّله منزلة رب العالمين ..

ثبت أن النمرود حينما زعم أنه يخلق ويحيي ويميت ابتلاه الله عزّ وجلّ ببعوضة في أُذنيه فكان لا يستقر له حال ولا يستقيم له أمر ولا يشعر بشيء من الراحة إلا أن يضرب بالنعال على رأسه ، أذلّه الله ببعوض لا تكاد ترى بالعين المجردة .

تذكر قدرة الله عليك يا عبد الله ! بينما تكون في صحة وفي قدرة وفي تمكن يأتيك شوكة تشاك بها تـشلُّ حركتك ، يأتيك ألم في بطنك لا تستطيع أن تحرك شيئًا ، فتذكر ضعفـك وقدرة الله عليك لينفعك ذلك في دنياك وآخرتك ..

هذا مثل ، مثل آخر ضربه الله ، لكن ضربه الله جلّ وعلا لأولي الألباب لأنه لا يُفقه من أول وهلة : مرَّ عليك أيها المبارك خبر سليمان وأنه قال : أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ، فبديهي جدًا أن يختصم من حوله كل يريد أن يتقرّب إلى سليمان ، فقال عفريت من الجن ما قال ثم قال الآخر وكان أفضل شأنًا إذ عنده علم من الكتاب ، قال : (أنا آتيكَ بِه) أي عرش بلقيس من أرض اليمن - وكان سليمان يومئذ في أرض فلسطين – (قَبلَ أن يرتدَّ إليكَ طَرْفُك) ، أذن سليمان فإذا بعرش بلقيس بين يدي سليمان قبل أن يرتد إليه طرفه فقال :(هذا من فَضلِ ربي ليبلُوني أأشكرُ أم أكفر) الذي لا يُقرأ ظاهرًا أن تسأل نفسك وتتعظ إذا كانت هذه قدرة مخلوق فكيف بقدرة الخلّاق العظيم جلّ جلاله ..

وهنا سؤال يطرح نفسه على كل من يقرأ القرآن ، على كل من قال أنّي أعلم في قرارة نفسي أن الله قادر هل يقولها باللسان والقلب في وادي أم أن القلب يستشعر ذلك ، هل يقولها باللسان ثم بعد ذلك يتعلق بغير الله بسحرة ومشعوذين وأعمال أخرى ، هل يقولها باللسان ثم يذهب فيجرب هو باللسان يقول الله قادر لكن يبدأ تجربة إذا قيل له اِقرأ القرآن فيشفي الله مريضًا قال نجرب سبحان الله وهل القضية تجربة تحتمل الصحة أو الخطأ أم أن القضية يقين (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {82} يس )) 

إنها قدرة الله التي يقف فيها العبد أو يقف عندها العبد يوم أن تشكل عليه الأمور وما عاد يدري أي الطريقين يسلك وأي الأمرين يختار إذا أقبل أو أقدم على عمل ما , فيوم أن يشعر بضعفه في الاختيار يقف ليستخير الله يقوم ليصلي للقدير ويبدأ بذلك الدعاء :

{{ اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علّام الغيوب ... }} وقوله {{ فاقدره لي ويسره لي }}

إقرار بتمام القدرة وأن الله لما كان على كل شيء قدير فعبده يسأله في دعاء الِاستخارة أن يقدِّر له الخير وأن ييسره له وأن يقدّره له ...

وما أحوج المبتلى بالتصبير ليصبر على ما أبتلي به ، ومن صور تصبيره على ما أبتلي به أن يُذكّر بأن هذا الذي أصابه الله قادر على أن يُصيبه بأعظم منه , تذكّر يا عبد الله أن الذي اَبـتلاك بهذه المصيبة هو قادر على أن يبتـليك بأعظم منها ولكن رحمته اَقـتضت أن يخفف عنك فتعلم أن ما أصابك إنما هو شيء يسير من قدرة الله وإلا فالله أعظم أن يصيبك بشيء أوسع وأكبر من ذلك.

لذلك روي عن الإمام أحمد أنه كان يحكي لبعض جلسائه ما أصابه من الضرب بالسياط حتى حفرت فيه الأخاديد في ظهره ، فقيل لِمَ تحكي هذا ؟ قال: [ إني إنما أحكي قدرة الله علي ] ليظهر شيئًا من قدرة الله التي أوقعها به ، فأنت حينما تحلُّ بك المصيبة لا تستعظمها واَعلم أن ما أصابك إنما هو شيء يسير وإلا فالله قادر على أن يصيبك بأعظم منها .

إذا علمت إن الله على كل شيء قدير خفت على نفسك أن يمكر الله جلّ وعلا بك إذا ظننت يومًا أنك ستمكـر به الله يقول (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال)) وقال(( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46} إبراهيم )) فعظيم قدرته تبارك وتعالى تورثـك خوفًا أن ينقلب حالك وأن يتبدّل شأنك ، وما الذي يحول بين الله جلّ وعلا وبينك ؟ فالله جلّ وعلا لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..

أين تمضي ؟ إلى أين تمضي ؟ أين المفر من الله عزّ وجلّ ؟ أنت في قبضة الله عزّ وجلّ أينما حللت وأينما ذهبت ، ألا يهز وجدانك قوله تبارك وتعالى (( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ {67} الزمر)) ؟؟

 ألا تعلم أنا كلنا في محيط الله وقدرته وسيطرته ؟؟ فتـذكر قدرة الله عليك ! يبتليك بأبسط الأمور لتتـذكر أن هناك خالق ! وقد قال بعض علمائنا المعاصرين أن هزة الزلزال التي تأتي أحيانًا إنما هي رسالة يقول الله أنا هنا ، أنا موجود أنا المتصرف في هذا الكون ليس أحد غيري ..

إذا علمت أن الله على كل شيء قدير فزعت إليه إن تآمر عليك أهل الدنيا وتكالب عليك أهل الفجور فمهما عظم سلطانهم واشتد بأسهم وقـويت شوكتهم فما شوكتهم ولا سلطانهم ولا بأسهم بشيء أمام قدرة الرب تبارك وتعالى ..

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : { واَعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك لن يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف } .

وأنت ترى كيف حمى الله جلّ وعلا إبراهيم ، يدخل النار عريانًا مقيّدًا في قدميه ورجليه فتحرق النار ما وضعه الأعداء من قيود حتى لا يتعسر على إبراهيم أن يمشي ، ولا تستطيع النار أن تصل إلى جسد إبراهيم , فعطّل الله خاصيّة الإحراق في النار مع أنها خاصيّة ملازمة لها لا تنفك عنها البتة ، لن تجد نارًا إلا الأصل فيها والشأن أنها تحرق إلّا تلك النار التي سلب الله خاصيتها ليظهر شيئًا من قدرته وانتصاره لأنبيائه ورسله , فخرج إبراهيم يمشي على قدميه ويحرك يديه وقومه ينظرون ولا يملكون أن يتفوهوا بكلمة ((وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ {70} الأنبياء)) ..

وما أحوج الإنسان أن يتذكّر دائمًا وأبداً قدرة الله عليه حينما تدعوه نفسه إلى أن يعتدي على غيره من الضعفة والمساكين .. وتأمل منظر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسير في الطرقات فيرى أبا مسعود رضي الله عنه وأرضاه وقد أغضبه غلام له ويرفع أبو مسعود يده والنبي من خلفه يقول : اِعلم أبا مسعود ، اِعلم أبا مسعود .. وأبا مسعود في لحظة الغضب لا يسمع إلا بعد أن ضرب الغلام ، فإذا بالنبي من خلفه يقول : { اِعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك من قدرتك عليه }

فانظر كيف ربَّى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بمثل هذا التوجيه.. تذكّر من هو أقدر من هذا الضعيف عليك يُسقط عليك العقوبة أو يتمكّن منك .
المظلوم لا يظن أنه لأنه مستضعف في الأرض لن يجد من يقف معه ويأخذ حقه ، إنه متعلّق بعظيم , إن القدير سبحانه وتعالى يأمر السماوات فتتفتح لدعائه ويقسم بعزته وجلاله لأنصُرنَّك ولو بعد حين .

يا أيها الظالم لا تظن أنك تفلت من قدرة الله ، اِعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه ، أخذه أخذ عزيز مقتدر } أخذه ولن يُفلت ، لن يجعله يتخلّص أو يستطيع أن يمضي عن قدرة الله وإرادته ..

وإذا جار الوزير وكاتباه .. وقاضي الأرض أجحف في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء ..

إذا علمت أن الله على كل شيء قدير علمت أن الله قادر وهذا سيقع حتمًا كما اخبر الله أن جوارحك التي تعينك اليوم على معصية الله تتبرّأ منك يوم يقوم الأشهـاد ويحشر العباد لأن الله الذي هو على كل شيء قدير سينطقها (( وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُواْ أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنـطَقَ كُلَّ شَيْءٍ {21} فصلت)) .

ومن أروع ما نطق به بعض السلف قوله [[ خافِ الله بقدر قدرته عليك ..
 واستحِ من الله بقدر قربه منك ]] الله أكبر ! لو تأمّلت يا عبد الله عظيم قدرة الله عليك ، ألا يدعوك ذلك إلى أن تخشاه ؟؟ إلى أن تخافه ؟؟ أنت تعلم أنك لن تستطيع أن تفلت من الله ..

ولو تذكرنا تلك القصة الرمزية في الطفل الذي عصى أمه وهي التي ترعاه ، فلما تكررت معصيته غضبت منه وطردته خارج البيت وأقفلت الباب ، فوقف الطفل الصغير يفكر أين يمضي ؟ وإلى أين يذهب ؟؟ ومن يعرف ؟؟ وإلى من يلجأ ؟؟
 فلم يجد إلا الباب الذي خرج منه والأم التي أغلقت الباب وعاقبته , فعلِمَ يقينًا أنه لابد أن يرجع إليها ، فجعل يطرق الباب نادمًا آيبًا ملتمسًا راجيًا من أمه ملّحًا أن تفتح له الباب , ونحن عندما نخطئ في حق الله إلى أين نذهب ؟؟ وإذا عـصيناه إلى أين نهرب ؟؟ ما لنا إلا باب الله ، إلا باب التوبة المفتوح ، فنرجع إلى الله تعالى لأننا لا نستطيع أن نهرب منه .. كل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله فإنك إذا خفته هـربت إليه ..

كان من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم في الصباح والمساء : { يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأنه كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك } ، هل تعلم يا عبد الله أنك لا تستغنِ عن الله طرفة عين ، هل تعلم أن ما من إنسان وفِّق في طاعة أو لعمل صالح إلا ذلك بقدرة الله وإعانته , فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن كلمة الاستعانة كنز من كنوز الجنة ، يقول عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح لبعض الأصحاب :{ أفلا أدلّك على كنز من كنوز الجنة ؟ ( وفي لفظ ألا أدلّك على كلمة نزلت من تحت العرش ) قال: بلى يا رسول الله ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله } .

يقول علماؤنا {لا حول ولا قوة إلا بالله } هي تبرّؤ من حول الإنسان وقوته وقدرته واعتراف بأنه لا قدرة له ولا قوة إلا بقدرة الله وإعانته  فهي كلمة اِسـتعانة وليست هي كلمة استرجاع كما يقولها كثير من الناس ، كلا ، {لا حول ولا قوة إلا بالله } كلمة استعانة يستعين بها الإنسان على أداء ما أوجب الله عليه أو حتى على أمور حياته ..

وكل قادر على شيء فالله أقدره ، ولولا الله لم يقدر .. ولذلك الدابة التي سخرّها الله لك لو ما ذلّلها ما استطعت ركوبها وهذا معنى (( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُـنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ{13} الزخرف)) يعني ما كنا لركوبها مطيقين ولا قادرين إلا بإقداره لنا على ذلك (( وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ {14} الزخرف)) ..

يا عبد الله أنت لا تستغنِ عن قدرة الله ، اسـتعن بالله يعنك يعطيك شيئًا من قدرته يمدك بعونه ، يمدك بلطفه أكثر من قولك {لا حول ولا قوة إلا بالله}
لا حول لي ولا قوة إلا بك يا رب ، يا رب ليس لي قدرة على أن أصنع شيئًا إلا بك ، يا رب لا أستطيع أن أرد شيئًا إلا بك ، يا رب لا أستطيع أن أصبر على ما قد يُـقدَّر إلا بك ..

من منا يستغني عن الله ؟ نحن بالله نعيش به ، وبقدرته نُعان على كثير من أمورنا إن كانت في أمور الدين أو كانت في أمور الدنيا أو كانت في أمور الآخرة ..
نحن بحاجة إلى عون الله ولطفه وقدرته ، فاستفد من تذكر قدرة الله بأن تستعين به ليمدك بشيء من عونه وقدرته لتكون من الفائـزين في الدنيا والآخرة ..

اللهم إنا ندعوك ضراعة نداء ، وجلّ احتماء ، لأنا نعلو بما تشاء على ما نشاء .. اللهم إنك شرعت السؤال راحة بال وإلّا فماذا نسأل وقد أعطيتنا قبل أن نعرف كيف نسأل .. يا مالكًا كل من مَلَك ولذلك تؤتيه من تشاء وتنزعه ممن تشاء ، ولك من عالم المُلْكِ ما لا يُملَك ولك من عالم الملكوت ما لا تطلع عليه إلا عباد الرحموت..

وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...


0 أضف تعليق:

إرسال تعليق

أخي الزائر/أختي الزائرة:
قبل أن تكتب تعليقك ،تذكر قول الله تعالى :

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية(18)

.๑. (النور جل جلاله) .๑.

لماكان النور من أسمائه سبحانه وصفاته كان دينه نورا،ورسوله نورا،وكلامه نورا، ودار كرامته لعباده نورايتلألأ،والنور يتوقد في قلوب عباده المؤمنين،ويجري على ألسنتهم،ويظهر على وجوههم،ويتم تبارك وتعالى عليهم هذا النور يوم القيامة